قال البخاري: قال لي أحمد بن سعيد: سمعت النَّضْر بن شُمَيل، عن شعبة: أفادني الحسن بن عُمارة، عن الحكم -قال أحمد: أحسبه قال: سبعين حديثًا- فلم يكن لها أصل.
وقال لي عبد الله بن محمد: قيل لابن عُيَينة: أكان الحسن بن عمارة يحفظ؟ فقال: كان له فَضْل، وغيره أحفظ منه.
وقال الحسن بن علي بن شقيق: سألتُ عبد الله بن المبارك: لِمَ تركتَ أحاديث الحسن؟ فقال: جَرَحَهُ عندي سفيان الثوري وشعبة، فبقولهما تركت حديثه.
وقال أبو داود الطيالسي: قال لي شعبة: ائت جرير بن حازم فقل له: لا يحل لك أن تروى عن الحسن بن عمارة، فإنه يكذب. قلت لشعبة: كيف ذاك؟ قال: حدثنا عن الحكم بأشياء لم يكن لها أصل.
وقال النَّضْر بن شُمَيل: قال الحسن: الناس كلهم في حِلٍّ إلا شعبة.
وقال وهب بن جرير: رأيت شعبة في النوم كارهًا لما قال فيه.
وقال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: هو متروك الحديث، أحاديثه موضوعة، لا يُكتب حديثه.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم: سألت يحيى بن معين عنه؟ فقال: لا يُكْتَب حديثه.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: ليس حديثه بشيء.
وقال مكي بن عبدان: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: متروك الحديث.