قال الحسن ابن خراش (١): كان من أبناء الجند، صدوقًا.
وقال أحمد بن حنبل: هو من مُتَثَبّتِي بغداد.
روى عنه أحمد قال: جاءني سعد بن إبراهيم بن سَعْد فقال: عارضني بحديث شعبة.
قال أبو بكر الخطيب: كان الحسن ضابطًا لحديث شعبة وغيره، فلذلك طلب إليه سَعْد أن يعارضه.
أخبرنا أبو اليُمْن الكندي، أنا أبو منصور القزاز، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو العلاء الواسطيُّ، أنا أبو الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن الفُرات، ثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن عَمّار الموصلي قال: كان بالمَوْصل بِيعَة للنَّصارى وقد خَرُبَت، فاجتمع النَّصارى على الحسن بن موسى الأَشْيَب، وجمعوا له مئة ألف درهم على أن يحكم بها حتى تُبْنى، فقال: ادفعوا المال إلى بعض الشهود، ثم قال لهم: إذا كان غدًا فاغدوا علىَّ الجامع، ووعد الشُّهود، فلما حضروا الجامع، قال للشهود: اشهدوا عليَّ بأني قد حكمتُ بأن لا تُبْنَى هذه البِيعة. فَتَفَرَّق النَّصاري ورَدَّ عليهم مالَهُم، ولم يَقْبَل منه دِرْهمًا، والبيْعة خراب.
قال الخطيب: وإنما فَعَل الأَشْيَب ذلك لثبوت البَيِّنة عنده أن البيعة مُحْدَثة، بُنيت في الإسلام.
(١) كذا في النسخ: "الحسن بن خراش"، وهو سبق قلم، فابن خراش إنما هو: "عبد الرحمن ابن يوسف".