للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى البُرْلسي، وأبو زرعة وَهْب بن راشد الحَجْري المِصْرِيّ، وأبو عاصم النَّبيل، ونافع بن يزيد، وهانئ بن المتوكِّل الإِسْكَنْدَرَاني، وهو آخر من حَدَّثَ عنه، وإدريس بن يحيى الخَولاني، ويح بن يَعْلي، وسعيد بن سابق.

قال أحمد بن حَنْبَل، ويحيى بن مَعِين: ثقة.

وقال أبو سعيد بن يونس: وكانت له عُبَادَة وفَضْل.

قال ابن وَهْب: ما رأيت أحدًا أشد استخفاء بعمله من حَيْوة بن شريح، وكان يُعرف بالإجابة، وكنا نجلس إليه للفِقْهِ، فكان كثيرًا ما يقول لنا: أبدلني الله بكم عمودًا أقوم إليه أتلو كلام ربي. ثمَّ فَعَل ما قال، ثمَّ آلي أن لا يجلس إلينا أبدًا، وما كنا نأتيه وقت صلاة إلَّا دخل وأغلق دوننا ودونه الباب ووقف يُصَلِّي.

وقال ابن المُبَارَك: ما وُصِف لي أحد ورأيته إلَّا كانت رؤيتُه دون صفته، إلَّا حيوة بن شريح، فإنَّ رؤيته كانت أكبر من صفته.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن المُقَرَّب الكَرْخِي، أنا النقيب أبو الفوارس طَرَّاد بن محمد، أنا أبو الحسين عليّ بن محمد بن عبد الله بن بِشْران، أنا الحسين بن صفوان، ثنا عبد الله بن محمد القُرَشِي، حدَّثني محمد بن الحسين، حدَّثني أحمد بن سهل الأَزْدِيّ، حدَّثني خالد بن الفزْر قال: كان حيوة بن شريح دَعَّاء من البكّائين، وكان ضَيِّق الحال جدًّا، فجلست إليه ذات يوم، وهو مُتَخَلّ وَحْدَه يَدْعو، فقلت: يرحمك الله، لو دعوت الله أن يُوَسِّع عليك في معيشتك؟ فالتفت يمينًا وشمالًا فلم ير أحدًا، فأخذ حصاة من الأرض فقال: اللَّهُمَّ اجعلها ذهبًا، فإذا هي والله تِبْرَة في كَفِّه ما رأيت أحسن منها! فرمى بها إليَّ، وقال: ما خير في الدُّنْيَا إلَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>