وقال محمد بن سعد: هو مولي لبني سعد بن زيد مناة، خرج غازيًا إلى الهند في البحر، فمات، فدفن في جزيرة من جزائر البحر سنة ثنتين ومئة في أول خلافة المهدي. أخبرني بذلك شيخ من أهل البصر، وكان ضعيفًا في الحديث، وقد حدث عنه الثَّوْريّ، وتركه عفان فلم يحدث عنه.
وقال أحمد بن حنبل: لا بأس به، رجل صالح.
وقال أبو زرعة: شيخ صالح صدوق.
وقال أبو حاتم: رجل صالح، والمبارك بن فضالة أحب إليَّ منه.
وقال الشافعي: كان رجلًا غزاءً. وإذا مُدح الرَّجُل بغير صناعته فقد وُهِصَ، يعني: دُقَّ.
وقال عمرو بن علي: كان ابن مهدي يحدث عنه، وكان يحيي لا يحدث عنه.
وقال عفان: أحاديث الربيع بن صبيح كلها مقلوبةٌ.
وقال شعبة: هو من سادات المسلمين.
وقال عثمان بن سعيد: سمعت يحيى بن معين يقول: ليس به بأس، كأنه لم يُطرِه. قلت: هو أحبُّ إليك أو المبارك؟ قال: ما أقربهما. قال عثمان: المبارك عندي فوقه فيما سمع من الحسن، إلا أنه رُبَّما دَلَّس.
وقال ابن عدي: وللربيع أحاديث صالحة مُستقيمة، ولم أَرَ لَهُ حديثًا منكرًا جدًّا، وأرجو أنه لا بأس به، ولا برواياته.