والهجرة، شهد بدرًا وأُحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
روي له عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أربع وأربعون حديثًا، اتفقا على حديث واحد، وانفرد البخاري بحديثين غير مسندين.
روى عنه: أبو بكر، وعمر، وعبد الله بن عمر، وأسامة بن زيد، وكعب بن عُجْرَة، وأبو عبد الله عبد الرحمن بن عُسَيْلة الصُّنابحي، وأبو عبد الله قيس بن أبي حازم البَجَلي، والأسود بن يزيد النَّخَعي، وأبو عامر عبد الله ابن يحيى الهَوْزَني، وأبو عثمان النَّهْدِي، وأبو إدريس الخولاني، وشداد مولى عياض بن عامر، وسعيد بن المسيب، وأبو زيادة عبيد الله بن زيادة البَكْرِي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والحكم بن ميناء المدني.
نزل الشام بدمشق بعد رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وكان مؤذن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولم يؤذن لأَحدٍ بعد النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيما رُوي إلا مرة واحدة في قَدْمَةٍ قدمها المدينة لزيارة قبر النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، طلب إليه الصحابة ذلك، فأَذَّن بهم، ولم يُتِمّ الأذان، وقيل: إنه أَذَّن لأبي بكر الصديق -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- في خلافته.
مات بدمشق سنة عشرين، وقيل: سنة إحدى وعشرين، وقيل: سنة ثمان عشر، وهو ابن بضع وستين، وقيل: كان تِرْبَ أبي بكر رضي الله عنهما، ودُفن بباب الصغير.
وقال أبو الحسن المديني: كان بلال من مُوَلَّدي السَّراة، مات بدمشق ودفن بمقبرتها سنة عشرين، وهو ابن ثلاث وستين، وقيل: توفي وهو ابن سبعين سنة.
وقال يحيى بن بُكير، ومحمد بن عمر الواقدي، ومحمد بن سعد كاتبه: دفن بباب الصغير.