أخبرنا أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق اليوسفي، أنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلَّاني، أخبرنا أبو طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدِّب، أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصَّوَّاف قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سمعت صالح ابن محمد الهاشمي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: المُتَثَبِّتون في الحديث أربعة: سفيان، وشُعْبة، وزُهَيْر، وزائدة.
وقال أبو أسامة: قال زائدة -وكان من أصدق الناس، وأبَرِّه-.
وقال يحيى بن آدم: أتيت زائدة بن قدامة أسمع منه الحديث، فقال: شاهدَين عدلين أنك صاحب سنة حتى أحدِّثك. قال: قلت: ما ظننتُ أنِّي أعيش إلى زمان أُسأل فيه على هذا بينة! قال: فقال زائدة: وما ظننت أني أعيش إلى زمان يُسَبُّ فيه أصحاب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
أخبرنا أبو طاهر السِّلَفي، أنبأ أبو علي أحمد بن محمد البَرَدَاني قال: قرأت على أحمد بن محمد المقرئ: أخبركم أبو بكر أحمد بن عبد الله ابن الحسين البَزَّاز، ثنا محمد بن جعفر الأَدَمي، ثنا جعفر بن محمد الخُرَاساني، ثنا عباس العنبري قال: سمعت أحمد بن يونس يقول: رأيت زُهَيْر بن معاوية جاء إلى زائدة فَكَلَّمه في رجُلٍ يحدِّثه، فقال: مِنْ أَهْلِ السُّنَّة هو؟ قال: ما أعرفه ببدعةٍ. فقال: من أهل السنة هو؟ فقال زهير: متى كان الناس هكذا؟ قال زائدة: متى كان الناس يَشْتمون أبا بكر وعمر؟ !
وقال أبو داود الطيالسي: ثنا زائدة بن قُدامة، وكان لا يُحَدِّث قَدَريًّا ولا صاحبَ بِدْعَة يعرفه.