وقال أحمد بن حنبل: ليس به بأس، حديثه حديث أهل الصِّدق، كان ابن إدريس حسن الرأي فيه.
وسئل عنه مرة أخرى، فقال: كان صدوقًا.
وقال أبو زرعة: صدوق.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يُحْتَجُّ به.
وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال: وكان عنده شيء في المغازي لا بأس به.
وقال محمد بن سَعْد: هو من بني عامر بن صَعْصَعَة، سمع "الفرائض" من محمد بن سالم، وسمع "المغازي" من محمد بن إسحاق، وقدم بغداد فحدَّثهم بها وبالفرائض، ثم رجع إلى الكوفة فمات بها سنة ثلاث وثمانين ومئة، في خلافة هارون، وكان عندهم ضعيفًا، وقد حَدَّثوا عنه.
وقال ابن إدريس: ما أحد أثبت في ابن إسحاق من زياد البَكَّائيِّ؛ لأنَّه أَمْلي عليه مرَّتين.
وقال صالح بن محمد: ليس كتاب "المغازي" عند أَحدٍ أصحُّ منه عند زياد البَكَّائيِّ، وزياد في نفسه ضعيف، ولكن هو أثبت الناس في هذا الكتاب؛ وذلك أنَّه باع دَارَهُ وخرج يدور مع ابن إسحاق حتى سمع منه الكتاب.
وقال النَّسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: ولزياد أحاديث صالحة، وقد روى عنه الثقات من الناس، وما أرى بروايته بأسًا.