للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القرشي، ثنا عبد الرحمن بن واقد، أنا ضمرة بن ربيعة، أنا أصبغ بن زيد الواسطي قال: كان لسعيد بن جُبَيْر ديك، كان يقوم من الليل بصياحه، قال: فلم يصح ليلةً من الليالي حتى أصبح، فلم يُصلِّ سعيد تلك الليلة، فشقَّ عليه فقال: ما له، قطع الله صوته. قال: فما سُمع له صوتٌ بعد.

أخبرنا أبو طاهر السِّلَفي، أنا الإمام أبو منصور محمد بن أحمد بن علي المقري، ثنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، أنبأ دَعْلَج بن أحمد، أنبأ أبا يوسف، هو القاضي، ثنا أبو الربيع، ثنا خلف بن خليفة، ثنا بوَّاب الحَجَّاج قال: رأيتُ رأس سعيد بن جبير بعدما سقط إلى الأرض يقول: لا إله إلا الله.

وقال خلف بن خليفة، عن رجل، أن سعيد بن جبير لما نَدَرَ (١) رأسه هلَّل ثلاث مرات يُفْصِحُ بها.

وقال أبو الشيخ الأصبهاني: قدم سعيد بن جبير أبو محمد أصبهان أيام الحجاج، روى عنه من الأصبهانيين جماعةٌ، منهم: جعفر بن أبي المغيرة، وحُجْر الأصبهاني، ويزيد بن هزاري، والقاسم بن أبي أيوب (٢)، ومات سنة خمس وتسعين، قتله الحَجَّاج صبرًا، وله ثلاث بنين: عبد الله، ومحمد، وعبد الملك، وكان فيما ذكر نازلًا بسنبلان.

وقال عمر بن حبيب: كان سعيد بن جبير بأَصْبَهان لا يحدِّث، ثم رَجع إلى الكوفة، فجعل يحدِّث، فقلنا له: كنتَ بأَصْبَهان لا تُحدِّث، وتُحدِّث بالكوفة؟ فقال: انشُرْ. حيث تُعرف.


(١) ندر: سقط. "تاج العروس" (١٤/ ١٩٣) مادة (ندر).
(٢) في مطبوعة "تهذيب الكمال": "القاسم بن أيوب".

<<  <  ج: ص:  >  >>