التَّيْمي، كان إذا حدَّث عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تغَيَّر لونه.
أخبرنا أبو طاهر السِّلَفي، أنبأ أبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي بأصبهان، أنبأ أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنبأ أبو محمد دَعْلَج بن أحمد، نا إبراهيم بن أبي طالب قال: سمعت محمد ابن عبد الأَعْلى يقول: قال لي المُعْتَمِر بن سُلَيْمان: لولا أنك من أهلي ما حدَّثتُك بذا عن أبي، مكث أبي رحمه الله أربعين سنة يصوم يومًا ويفطر يومًا، ويصلي صلاة الفجر بوضوء عشاء الآخرة.
وقال شعبة: شَكُّ ابن عون وسليمان التَّيْميّ يقينٌ.
وقال الأَصْمَعي: كنت أمشي مع المُعْتَمِر فقال لي: مكانك، ثم قال: قال أبي: إذا كتبت فلا تكتب التَّيْميّ، ولا تكتب المُرّي، فإن أبي كان مُكاتبًا لبُجَير بن حُمْران، وإن أُمي كانت مولاة لبني سُلَيم، فإن كان أدى الكتابة فالولاءُ لبني مُرَّة، وهو مُرَّة بن عباد بن ضُبَيعة بن قيس، فاكتب القَيْسي، وإن لم يكن أدَّى الكتابة فالولاء لبني سليم، وهم من قَيْس عَيلان، فاكتب القَيْسِي.
وقال محمد بن سعد: كان كثير الحديث، ثقةً، وكان من العُبَّاد المجتهدين، وكان يصلِّي اللَّيل كله بوضوء عشاء الآخرة، وكان هو وابنه يدوران بالليل في المساجد فيُصَلِّيان في هذا المسجد مَرَّة، وفي هذا المسجد مرة، وفي هذا المسجد مرة حتى يصبحا، وكان سُلَيْمان مائلًا إلى علي بن أبي طالب.
توفي بالبصرة في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين ومئة.
قال عليٌّ: له نحو مئتي حديث.
وقال أحمد بن حنبل: هو ثقة، وهو في أبي عثمان أحَبُّ إليّ من