المُسَيَّب بن موسي بن زهير بن يزيد بن كَيْسان بن زاذان صاحب اليمن، ويقال: إن الفَضْل هذا لم يُبْقِ بلدًا لم يدخله في طلب الحديث إلا الأندلس، وقيل: روى عنه البُخاري.
قال الأثرم: قال أحمد: قد كان سُنيد لزم حجَّاجًا يملي عليه، وأرجو أن لا يكون حدث إلا بالصِّدْق.
وسئل (١) أبي عنه، فقال: ضعيف.
وقال عبد الله بن أحمد: قال أبي: رأيتُ سُنيد بن داود عند حجَّاج بن محمد وهو يسمع منه كتاب "الجامع" لابن جُرَيْج، فكان في كتاب "الجامع" ابن جُرَيْج قال: أُخبرتُ عن يحيى بن سعيد، وأُخبرت عن الزُّهْري، وأخبرت عن صفوان بن سُلَيم. قال: فجعل سُنيد يقول لحجَّاج: قل يا أبا محمد: ابن جُرَيْج عن الزُّهْري، وابن جُرَيْج عن يحيى ابن سعيد، وابن جُرَيْج عن صَفْوان بن سُليم. فكان يقول له هكذا، ولم يَحْمَده -أي فيما رآه يصنع بحجَّاج-، وذمَّه على ذلك. قال أبي: وبعض هذه الأحاديث التي يرسلها ابن جُرَيْج أحاديث موضوعة؛ كان ابن جُرَيْج لا يبالي من أين أخذها، يعني قوله: أُخْبِرتُ، وحُدِّثتُ عن فلان.
وقال أبو بكر الخطيب: لا أعلم أيَّ شيءٍ غَمضُوا على سُنيد، وقد رأيت الأكابر من أهل العِلْم رووا عنه واحتجوا به، ولم أسمع عنهم فيه إلا الخير، وقد كان سنيد له معرفةٌ بالحديث وضبطٌ، والله أعلم.
وذكره أبو حاتم في جملة شيوخه الذين روى عنهم؛ فقال: بغداديٌّ صدوق.