وقال محمد بن المثنى، ومحمد بن عبد الله الحَضْرَمِي: مات سنة ست ومئتين.
وقال يعقوب بن شَيْبَة: سمِعتُ عليّ بن عبد الله يقول: وقيل له: روي شبابة عن شُعْبَة، عن بُكَيْر بن عطاء، عن عبد الرحمن بن يَعْمَر في الدبَّاء، فقال عليٌّ: أي شيء نقدر أن نقول في ذلك -يعني شبابة-، كان شيخًا صدوقًا إلَّا أنَّه يقول بالإرجاء، ولا نُنكر لرجل سمع من رجل ألفًا أو ألفين أن يجيء بحديث غريب، ولا أعلم روى عن شُعْبَة في الدباء غير شبابة، وإنَّما روي شُعْبَة بهذا الإِسناد عن بُكَيْر بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر في ذكر الحجّ.
وقال أبو أحمد بن عدي: وهذه الأحاديث الثَّلاثة الَّتي ذكرتها عن شبابة، عن شُعْبَة، هي الَّتي أُنْكِرَت عليه. فأما حديث "شُرْبِ الخَمْر" فزاد في إسناده "الحسن"، وحديث "نهى عن القَرْع" رواه شبابة، عن شُعْبَة، لا نعلم غيره رواه، وحديث ابن يَعْمَر في "الدبَّاء" بهذا الإِسناد عند شُعْبَة في ذكر الحجّ. وشبابة عندي إنَّما ذَمَّهُ النَّاس للإرجاء الَّذي كان فيه، فأما في الحديث فلا بأس به كما قال عليّ بن المَدِيني، والذي أنكرتُ عليه الخطأ ولعلَّه حَدَّثَ به حفظًا.
وقال ابن عدي: ثنا محمد بن عليّ، ثنا عثمان بن سعيد قال: قلت ليحيى بن مَعِين: فشبابة في شُعْبَة؟ قال: ثقة، وسألت يحيى عن شَاذَان، فقال: لا بأس به. قلت: هو أحَبُّ إليك أم شبابة؟ قال: شبابة.