المدني، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن راشد، وزياد بن سعد، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، وعاصم بن سليمان الأحول.
قال محمد بن سَعْد: شرحبيل بن سعد مولى الأنصار، يكنى أبا سعد، وكان شيخًا قديمًا.
روى عن زيد بن ثابت، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وعامة أصحاب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وبقي إلى آخر الزمان حتى اختلط، واحتاج حاجة شديدة، وله أحاديث وليس يُحْتَجُّ به.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: ثنا صالح، ثنا علي قال: سمعت يحيى يقول: سئل ابن إسحاق عنه، فقال: نحن لا نروى عنه شيئًا، وكان متهمًّا.
وقال عبد الرحمن: ثنا صالح، ثنا علي قال: قلتُ لسفيان: كان يفتي؟ قال: نعم، ولم يكن أحد أعلم بالمغازي منه، فاحتاج فكأنهم اتهموه، وكانوا يخافون إذا جاء الرجل يطلب منه فلم يعطه أن يقول: لم يشهد أبوك بدرًا.
وقال أبو حاتم: ثنا محمد بن عبد الله المخرمي، قال: ثنا يزيد بن هارون، أنا ابن أبي ذئب، أنا شرحبيل وهو شرحبيل، وقد بينا لكم.
وقال أبو زرعة: مدني فيه لِينٌ.
وقال بِشْر بن عمر: سألت مالك بن أنس عنه، فقال: ليس بثقة.
وقال النَّسائي: هو مدني ضعيف.
وقال عبد الله بن محمد: سمعت يحيى بن معين يقول: سمع من ابن عمر، ومن أبي هريرة، ومن جابر بن عبد الله، وقد سمع من شرحبيل أبو معشر وفطر بن خليفة، وشرحبيل ليس هو بشيء، ضعيف.