للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صدوقٌ ثقة، إلا أنه إذا خالف فغيره أحَبُّ إلينا منه.

قال معاوية بن صالح: وسمعت أحمد بن حنبل شبيهًا بذلك.

وقال وكيع بن الجراح: لم نر أحدًا من الكوفيين مثل شريك.

وقال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عن شريك، وكان عبد الرحمن يحدِّث عنه.

وقال عبد الجبار بن محمد الخَطَّابي: قلت ليحيى بن سعيد: زعمو أنَّ شريكًا إنما خلط بأخَرَةٍ، قال: ما زال مُخَلِّطًا.

وقال أحمد بن حنبل: سمع شريك من أبي إسحاق قديمًا، وشريك في أبي إسحاق أثبت من زهير وإسرائيل.

وقال أبو زرعة: كان كثير الغلط، صاحب وَهْم، يَغْلَط أحيانًا. قال فضل بن الصَّائغ: إنَّ شريكًا حدَّث بواسط بأحاديث بواطيل. فقال أبو زرعة: لا تقُل: بواطيل.

وقال أحمد بن عبد الله العِجْلي: كوفي ثقة، وكان حسن الحديث، وكان أروى الناس عنه إسحاق بن يوسف الأزرق الواسِطيُّ، سمع منه تسعة آلاف حديث.

وقال أحمد بن عبد الله أيضًا: سمعت بعض الكوفيين يقول: قال شَرِيك: قدم علينا سالم الأَفْطَس، فأتيته ومعي قرطاس فيه مئة حديث، فسألته عنها، فحدَّثني بها وسفيان يسمع، فلمَّا فرغ، قال سفيان: أرني قرطاسك، قال: فأعطيته إياه، فَخَرَّقَهُ فرجعت إلى منزلي، فاستلقيت على قفاي، فَحفِظْتُ منها سبعة وتسعين، وذَهَبَت عني ثلاثة.

وقال أبو أحمد بن عدي: ولشريك حديث كثير من المقطوع والمسند، وأضاف: وإنما ذكرتُ من حديثه وأخباره طرفًا منه، وفي بعض

<<  <  ج: ص:  >  >>