وعلي بن عاصم، ومحمد بن كثير العبدي، وعمرو بن مَرْزوق، وداود بن إبراهيم الواسطيُّ، والربيع بن يحيى المرائي، وسَهْل بن بَكَّار الدارميُّ.
قال عبد الرحمن: ثنا محمد بن محمويه، ثنا أبو طالب قال: قال أحمد بن حنبل: شعبة أثبت في الحكم من الأَعْمَش وأعلم بحديث الحكم، ولولا شعبة ذهب حديث الحكم، وشعبة أحسن حديثًا من الثَّوْريّ، لم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث، ولا أحسن حديثًا منه، قُسِم له من هذا حظٌّ، وروى عن ثلاثين رجلًا من أهل الكوفة لم يرو عنهم سفيان، وروي مَعْمَر: أن قتادة كان يسأل شعبة عن حديثه.
وقال الشافعي: لولا شعبة ما عُرف الحديث بالعراق، وكان يجيء الرجل فيقول: لا تحدِّث، وإلا استعديت عليك بالسلطان.
قال حَمَّاد بن زيد: قال لنا أيوب: الآن يقدم عليكم رجلٌ من أهل واسط، يقال له: شعبة، هو فارسٌ في الحديث، فخذوا عنه، قال حماد: فلما قدم شعبة أخذت عنه.
وقال أبو الوليد الطيالسي: اختلفت إلى حمَّاد بن سَلَمة قبل أن أختلف إلى شعبة، فقال لي حَمَّاد: إذا أردت الحديث فالزم شعبة.
وقال عبد الرحمن: ثنا أبي قال: سمعت أبا الوليد قال: سمعت حماد ابن زيد يقول: ما أبالي من خالفني إذا وافقني شعبة؛ لأن شعبة كان لا يرضى أن يسمع الحديث مرة، إذا خالفني شعبة في شيء تركته.
وقال يحيى بن معين، عن سعيد بن عامر عن شعبة: كتب عني سَعْد ابن إبراهيم حديثي كلَّهُ.
وقال يحيى بن سعيد: شعبة أكبر من الثَّوْريّ بعشر سنين، والثَّوْريُّ أكبر من ابن عيينة بعشر سنين.