روى عنه: ابن أبي ذِئْب، والثَّوْريّ، وعُمارة بن غَزِيَّة، وزياد بن سَعْد، وعمر بن صالح، وعبد الله بن علي أبو أيوب الإفريقي، وابن جُرَيْج.
قال سفيان بن عيينة: لقيته سنة خمس أو سبع وعشرين أو نحوها، وقد تَغَيَّر، ولقيه الثَّوْريّ بعدي، فجعلتُ أقول له: سمعت من ابن عباس، سمعت من أبي هريرة، أما سمعت من فلان؟ فلا يجيبني بها. فقال رجل عنده: إن الشيخ قد كبر، أو نحوه. وفي رواية عنه: لقيته وهو مختلط.
وقال يحيى بن معين: صالح مولى التوأمة، ثقة حجة، قيل: إن مالكًا ترك السماع منه. فقال: إنما أدركهـ مالك بعدما كبر وخرف، والثَّوْريّ إنما أدركهـ بعد أن خرف، فسمع منه أحاديث منكرات، ولكن ابن أبي ذئب سمع منه قبل أن يخرف، ومن سمع منه قبل أن يختلط؛ فهو ثبت.
وقال أبو زرعة: مدني ضعيفٌ.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: إن بشر بن عمر زعم أنه سأل مالكًا عن صالح، فقال: ليس بثقة. فقال: إن مالكًا أدركهـ وقد اختلط، فمن سمع منه قديمًا فذاك، وهو صالح الحديث، ما أعلم به بأسًا.
وقال أبو أحمد بن عدي: لا بأس به، إذا سمعوا منه قديمًا مثل ابن أبي ذئب، وابن جُرَيْج، وزياد بن سعد، وغيرهم، ومن سمع منه بأَخَرَة وهو مختلط، مثل مالك والثَّوْريّ، وغيرهما. وحديثه الذي حدث به قبل الاختلاط، لا أعرف له حديثًا منكرًا، إذا روى عنه ثقة.