أصبح سَيِّد الناس عاصم بن علي، في مجلسه ثلاثون ألف رجل.
وقال أبو حاتم: عاصم بن علي صدوق.
أخبرنا أبو موسى، أنبأ أبو منصور، أنبأ أبو بكر، أنبأ أبو محمد الخلال، قال: ذكر أبو القاسم منصور بن جعفر أن إسماعيل بن علي العاصمي حدثهم، قال: ثنا عمر بن حفص، قال: وجَّه المعتصم بمن يُحْزِر مَن في مجلس عاصم بن علي بن عاصم في جامع الرُّصافة، وكان عاصم يجلس على سَطْح وينتشر الناس في الرَّحْبة وما يليها، فيعظم الجمع جدًّا حتى سمعته يومًا يقول: حدثنا الليث. ويستعاد، فأعاد أربع عشرة مرة، والناس لا يسمعون.
قال: وكان هارون المستملي يركب عجلة (١) معوَجَّة ويستملي عليها، فحزروا المجلس عشرين ومئة ألف.
وقال أحمد بن عيسي: بكَّرْتُ إلى مجلس عاصم بن علي فأصابتني فترة، فرجعت ونمت، فأتاني آتٍ في منامي فقال: ائت مجلس عَاصِم؛ فإنَّه غَيْظٌ لأهل الكفر.
أخبرنا أبو موسى، أنبأ أبو منصور، أنبأ أبو بكر، أخبرني الأزهري، أنبأ علي بن محمد بن لؤلؤ، ثنا هيثم الدوري، ثنا محمد بن سويد الطحان قال: كنا عند عاصم بن علي ومعنا أبو عبيد القاسم بن سَلَّام، وإبراهيم بن أبي الليث -وذكر جماعة- وأحمد بن حنبل يُضْرَبُ ذلك اليوم فقال عاصم: ألا رجل يقوم معي فنأتي هذا الرجل فنكلمه؟ فما يجيبه أحد، فقال: إبراهيم بن أبي الليث: يا أبا الحسين أنا أقوم معك. فصاح: يا
(١) كذا، وصوابه: "نخلة"، كما أثبته المزي، ونبه على وهم المصنف في تعقباته عليه. "تهذيب الكمال" (١٣/ ٥١٤، حاشية: ١).