وعبد الله بن يزيد الخَطْمِي، وسهل بن أبي حَثْمَة، وسهل بن سعد السَّاعِدي، وسهل بن حَنيف، وأبو سعيد الخدري، ومروان بن الحكم، وسليمان وعطاء ابنا يسار، وسعيد بن المسيب، وبشر بن سعيد، وابنه خارجة بن زيد، والقاسم بن محمد، وأبان بن عثمان بن عفان، وقَبيصة ابن ذُؤيب، وعبيد بن السَّبَّاق، وحُجْر المَدَرِي.
قدم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المدينة، وهو ابن إحدى عشرة سنة، وكان يكتب الوحي للنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وكان أيضًا كاتبًا لعمر بن الخطاب، وكان يستخلفه إذا حج، وكان معه لما قدم الشام وخطب بالجابية عند خروجه لفتح بيت المقدس، وهو الذي تولَّى قسمة غنائم اليرموك. ومات بالمدينة سنة أربع وخمسين، وهو ابن ست وخمسين، وقيل: سنة أربعين وقيل: سنة خمس وأربعين، وقتل أبوه ثابت بن الضحاك يوم بُعَاث، وكانت وقعة بُعَاث بين الأوس والخزرج.
قال زيد بن ثابت: كانت وقعة بُعَاث وأنا ابن ست سنين، وكانت قبل هجرة رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بخمس سنين، فقدم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المدينة وأنا ابن إحدى عشرة سنة، وأُتي بي إلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأنا غلام فقالوا: غلام من الخزرج قد قرأ ست عشرة سورة، فلم أُجَز في بدر ولا أحد وأُجِزْتُ في الخندق.