وبه نا أبو زرعة قال: سمعت ابن بكير يقول: ابن وهب أفقه من أبي القاسم.
أخبرنا أبو موسى، أنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي، أنا أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد الخطيب، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر أبو الشيخ قال: سمعت محمد بن إبراهيم يقول: سمعت ابن الجنيد يقول: سمعت أحمد بن صالح يقول: ما رأيت عراقيًّا ولا حجازيًّا ولا شاميًّا أكثر حديثًا من ابن وهب، وقع عنه عندنا سبعون ألفًا.
وروى عن الحارث بن مسكين المصري قال: شهدت ابن عيينة ومعه ابن وهب فيُسْأل عن شيء فَيَسْأل ابن وهب، ثم قال: هذا عبد الله شيخ أهل مصر يُخْبِرُ عن مالك بكذا.
أخبرنا الفقيه أبو سعد محمد بن أبي عبد الله المُطَرَّز إذنًا، أنا أحمد بن عبد الله الحافظ، أنا إبراهيم بن عبد الله الأَصْبَهاني، نا محمد بن إسحاق السَّرَّاج، حدثني حاتم بن اللَّيْث الجوهري، حدثني خالد بن خداش قال: قرئ على عبد الله بن وهب بكتاب أهوال يوم القيامة -يعني من تصنيفه- وخَرَّ مغشيًّا عليه، فلم يتكلَّم بكلمة حتى مات بعد أيام، وذكر عنه أنه ذهب عقله، وجعل يقول كذا يضرب يده على فخذه، ويتفكر حتى تَكَشَّفت فخذه وهو لا يعقل، فرددنا عليه ثوبه، فحمل إلى منزله، فأنزلوه يوم الثالث ميتًا، فنري -والله أعلم- أنه انصدع قلبه فمات بمصر سنة سبع وتسعين ومئة.
أخبرنا أبو موسى، أنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ عن كتاب الخليل بن عبد الله القزويني الحافظ إليه قال: سمعت علي بن عمر الفقيه قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول: سمعت أبي يقول: سمعت