وقال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد يقول: رحم الله أبا مسهر، ما كان أثبته، وجعل يطريه.
وقال أبو زرعة الدمشقي: قال لي أحمد بن حنبل: عندكم ثلاثة أصحاب حديث؛ مروان، والوليد، وأبو مُسهر.
وقال عبد الرحمن: سألت أبي عن أبي مسهر، فقال: ثقة، وما رأيت ممن كتبت عنه أفصح من أبي مسهر، وما رأيت أحدًا في كورة من الكور أعظم قدرًا، ولا أجل عند أهلها من أبي مسهر بدمشق، وكنت أري أبا مسهر إذا خرج إلى المسجد اصطفَّ الناس يُسَلِّمون عليه ويُقَبِّلون يده.
وقال أحمد بن علي بن الحسن البَصْريّ: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث وقيل له: إن أبا مسهر كان مُتَكَبِّرًا في نفسه، فقال: كان من ثقات الناس، رحم الله أبا مسهر لقد كان من الإسلام بمكان، حُمِل على المِحْنة فأبى، وحُمِل على السيف مُدَّ رأسُه وجُرِّد السيف فأبى، فلما رأوا ذلك منه حمل إلى السجن فمات.
وقال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين يقول: ثقة.
وقال أبو زرعة: قال محمد بن عثمان التَّنُوخي: ما بالشام مثل أبي مسهر، وذكر أبا مسهر فقال: كان من أحفظ الناس، فقلت له: قال يحيى بن معين: منذ خرجت من باب الأنبار إلى أن رجعت لم أر مثل أبي مسهر. قال: صدق، وجعل يثني عليه.
وقال يحيى بن معين: من ثَبَّتَ أبو مسهر من الشَّاميين فهو مُثَبَّت.
وقال أحمد بن عبد الله: ثقة.
وقال يحيى بن معين: ما رأيتُ منذ خرجت من بلادي أحدًا أشبه بالمشيخة الذين أدركتهم من أبي مُسْهر، والذي يُحَدِّث وفي البلد أولى