وقال أبو حاتم: سألت دُحيمًا عنه، قلت: هو أحبُّ إليك، أو الوليد ابن مزيد؟ قال: ابن أبي العشرين أحبّ إليّ، قلت: كان ابن أبي العشرين صاحب حديث؟ فأومي برأسه، أي: لا.
وقال عبد الرحمن: سئل أبو زرعة عنه، فقال: ثقة، حديثه مستقيم، وهو من المعدودين في أصحاب الأوزاعي، وقال: سألتُ أبي عنه، فقال: ثقة، كان كاتب ديوان، لم يكن صاحب حديث. وفي رواية عنه: ليس بذلك القوي.
وقال هشام بن عَمَّار: قدم يحيى بن أَكْثَم هاهنا، وأشار إلى موضع في مسجد دمشق، وعنده الناس فقال: مَنْ أوثق أصحاب الأوزاعي عندكم؟ فجعلوا يذكرون الوليد وعمرو بن عبد الواحد وغيرهم، وأنا ساكت، فقال: ما تقول يا أبا الوليد؟ فقلت: أوثق أصحابه كاتبه عبد الحميد، فسكت.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: لا بأس به.
وسئل يحيى بن معين عنه، فقال: ليس به بأس.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال البخاري: شامي ربما يخالف في حديثه.
وقال ابن عدي: وعبد الحميد -كما ذكره البخاري- يُعْرَف بغير حديث لا يرويه غيره، وهو ممن يُكتب حديثه.