ومعاذ بن جبل حين أسلما، ولم يشهد بدرًا، وشهد أُحُدًا والخندق وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وبعثه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِسَرِيَّة وحده. هذا قول محمد بن سعد.
وقال خليفة بن خياط، والواقدي، والبخاري، وأبو حاتم الرازي: هو عبد الله بن أنيس الجهني الأنصاري، وقيل: إنه من البَرْك بن وَبَرَة ابن تَغْلِب بن حلوان بن الحاف بن قُضاعة.
وقال ابن إسحاق: هو من قُضاعة، حليف لبني نابي من بني سَلِمة، وشهد أحدًا وما بعدها، وهو الذي بعثه النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى خالد بن نُبيح العنزي فقتله، وهو الذي سأل النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن ليلة القدر، وهو الذي رحل إليه جابر بن عبد الله فسمع منه حديث القصاص.
وقال أبو سعيد بن يونس: عبد الله بن أنيس بن أسعد بن حرام القُضاعي، حليف الأنصار، يُكْنَى أبا يحيي.
توفي بالشام سنة ثمانين.
روى عنه من أهل مصر: ربيعة بن لقيط التُّجيبي.
روي له عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أربعة وعشرون حديثًا.
روي له مسلم حديثًا واحدًا في ليلة القدر.
وروى عنه: جابر بن عبد الله، وأبو أُمامة الباهلي. ومن التابعين: بُسْر بن سعيد، وبنوه: عطية، وعمرو، وضَمْرَة، وعبد الله بنو عبد الله.
مات في خلافة معاوية سنة أربع وخمسين.
روي له: أبو داود، والترمذي، والنَّسائي، وابن ماجه.