مولود في الإسلام بأرض الحبشة، وكان سخيًّا جوادًا حليمًا. ويقال: إنه لم يكن في الإسلام أسخي منه، وكان يسمى: بحر الجُود.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: روى عبد الله بن جعفر قال: "رأيت النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يأكل القثاء بالرطب".
وروى حديثًا آخر؛ أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:"أطيب اللحم لحم الظهر".
وقد روى عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أيضًا:"أنه كان يأكل البطيخ بالرطب".
قال المصنف: وقد رُوِيَ له عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خمسة وعشرون حديثًا، اتفقا على حديثين.
روى عنه: بنوه: إسماعيل وإسحاق ومعاوية، ومحمد بن علي بن الحسين، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وعُروة بن الزبير بن العوام، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وابن أبي مُلَيْكة، والحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، ومُوَرِّق العجلي، وعبد الله بن شدَّاد بن الهاد، والشَّعبي، والعباس بن سهل بن سعد، وخالد بن سارة.
وتوفي سنة تسعين، وهو ابن تسعين سنة.
وقال يحيى بن بُكير، وابن نُمير، وأبو عيسى: وهو ابن ثمانين. وقيل: إنه توفي سنة ثمانين. وهو الأصح، وصَلَّى عليه أبان بن عثمان ابن عفان بالمدينة، وذلك عام الجُحَاف وهو سَيْلٌ كان بمكة، ذهب بالإبل وعليها الحُمولة.