للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن حبان: قال أبو زكريا: ما أعلم أحدًا قدم علينا من خراسان أفضل من علي بن الحسن بن شقيق، وكانوا كتبوا في حقه كتابًا أنه يرى الإرجاء، فقلنا له، فقال: لا أجعلكم في حِلّ. قال أبو زكريا: وكان عالمًا بابن المبارك، قد سمع الكتب مرارًا.

وقال أبو داود: أثبت أصحاب ابن المبارك: سفيان بن زياد، وبعده سُلَيْمان، وبعده علي بن الحسن بن شقيق، وسمع علي بن الحسن من (١) ابن المبارك أربع عشرة مرة.

أخبرنا أبو اليمن الكِنْدي، أنا أبو منصور بن زريق، أنا أبو بكر بن ثابت، أنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أنا محمد بن نعيم الضبي، ثنا أبو العباس قاسم بن قاسم السياري، ثنا عيسى بن محمد بن عيسى، ثنا العباس بن مصعب قال: كان علي بن الحسن جامعًا، وكان في الزمان الأول يُعدُّ من أحفظهم لكتب ابن المبارك، وقد شارك ابن المبارك في كثير من رجاله، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب، حتى كتب، التَّوراة، والإنجيل، والأربعة وعشرين كتابًا من كتب ابن المبارك، ثم صار شيخًا ضعيفًا لا يمكنه أن يقرأ، وكان يحدث كل إنسان الحديثين والثلاثة، وتوفي سنة خمس عشرة ومئتين.

وقال مُطَيَّن: سنة خمس وعشرين ومئتين.

وقال أبو حاتم: هو أحب إليَّ من علي بن الحسين بن واقد.

روى له الجماعة إلا أبا داود.


(١) في "التهذيب": "الكتب من ابن المبارك".

<<  <  ج: ص:  >  >>