للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقولون: أخطأ في حَديث ابن مسعود: "من عزَّى مصابًا فله مثل أجره"؟ فقال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أنا حَدثت عبد الله بن مسعود، وابن مسعود حَدَّث به الأسود بن يزيد، والأسود حدَّث به إبراهيم، وإبراهيم حَدَّث محمد بن سُوقة، صدق عليُّ بن عاصم، صدق عليُّ بن عاصم.

وقال موسى بن حَمَّاد: رأيتُ سُفيان الثَّوْريّ في المنام في الجَنَّة يطيرُ من شَجَرةٍ إلى شَجَرة، قلت: يا أبا عبد الله، بِمَ نِلْتَ هذا؟ قال: بالورع، قلت: فما بال علي بن عاصم؟ فقال: ذاك لا نراه إلا كما يُرَى الكوكب.

قال عاصم بن علي بن عاصم: أخبرني أبي أنه صام ثمانين رمضانًا لم يفطر فيها يومًا، ومات وهو ابن أربع وتسعين سنة.

وقال أحمد بن حرب: سمعت علي بن عاصم يقول: أعطاني أبي مئة ألف درهم؛ فأتيته بمئة ألف حديث.

قال عُبيد بن يعيش: رجعنا مع وكيع عَشِيَّة جمعة وكان معنا ابن حنبل، وخَلَفٌ، وكان وكيع يُحَدِّث خلفًا، فقال له: مَن بقي عندكم؟ فذكر شيوخًا، وقال: عندنا علي بن عاصم، قال وكيع: فعلي بن عاصم لم نزل نعرفه بالخير؟ قال خلف: إنه يَغْلط في أحاديث، قال: فدعوا الغلط وخذ الصِّحاح.

وقال عمرو بن علي: فيه ضعف، وكان إن شاء الله من أهل الصِّدْق.

وقال صالح بن محمد: علي بن عاصم ليس هو عندي ممن يَكْذِب، ولكنه يهم، وهو سيئ الحِفْظ، كثيرُ الوهم، يَغْلَط في أحاديث؛ يرفعها ويَقْلبها، وسائر حديثه صحيحٌ مستقيمٌ.

وقال زكريا بن يحيى: من أهل الصِّدق، ليس بالقوي في الحديث، عتبوا عليه في حديث محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن

<<  <  ج: ص:  >  >>