للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال عباس العنبري: بلغ ابن المديني ما لو قُضِيَ له أن يتم على ذلك لعله كان يُقَدَّم على الحسن البَصْري، كان الناس يكتبون قيامه وقعوده ولباسه وكلَّ شيءٍ يقول ويفعل، أو نحو هذا.

وسئل يحيى بن معين عن علي بن المديني والحميدي: أيهما أعلم؟ فقال: ينبغي للحميدي أن يكتب عن آخر عن علي.

أخبرنا زيد بن الحسن، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا أحمد بن علي، أنا أبو نعيم، ثنا أبو حامد بن جَبَلة، ثنا محمد بن إسحاق السَّرَّاج قال: سمعت أبا يحيى يقول: كان علي بن المديني إذا قَدِمَ بغداد تَصَدَّرَ الحَلْقة، وجاء أحمد ويحيى وخلف والمُعَيطي، والناس يتناظرون، فإذا اختلفوا في شيء تَكَلَّم فيه عليٌّ.

وقال الأعين: رأيت علي بن المديني مُسْتلقيًا، وأحمد بن حنبل عن يمينه، ويحيى بن معين عن يساره، وهو يملي عليهما.

أخبرنا أبو اليُمْن الكندي، أنبأ أبو منصور بن زُريق، ثنا أبو بكر بن ثابت، أنا أبو الفضل، ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، ثنا يعقوب بن سفيان قال: سمعت عبد الرحمن بن يعقوب بن أبي عَبَّاد القَلْزُمِيّ، وكان من أصحاب علي، قال: جاءنا علي يومًا قال: رأيت في هذه الليلة كأني مددتُ يدي، فتناولتُ أَنْجُمًا من السَّماء، فمضينا معه إلى بعض المُعَبِّرين، فقال: يا هذا، ستنال علمًا، فانظر كيف تكون. فقال له بعض أصحابنا: لو نظرت في شيء من الفقه كأنه [يُريد] (١) الرأي، قال: إن اشتغلت بذاك انسلخت [مما أنا فيه] (٢).


(١) زيادة من "التهذيب".
(٢) زيادة من "التهذيب".

<<  <  ج: ص:  >  >>