ومحمد بن الزُّبير، وعبد الله بن طاوس، والمِنْهال بن عمرو.
وقال محمد بن سعد: وُلِدَ ليلة قُتِلَ علي بن أبي طالب، في شَهْر رمضان، سنة أربعين، فَسُمِّي باسمه، وكُنِّيَ بكنيته: أبا الحسن، فقال له عبد الملك بن مروان: لا والله لا أحتمل لك الاسم والكنية جميعًا، فَغَيِّر أحدهما، فَغَيَّر كنيته وصَيّرها: أبا محمد، وكان علي بن عبد الله أصغر ولد أبيه سنًّا، وكان ثقةً، قليل الحديث.
قال أبو مَعْشَر وغيره: توفي بالشام سنة سبع عشرة ومئة.
وسئل أبو زرعة الرازي عنه، فقال: مدنيٌّ ثقةٌ.
وقال أحمد بن عبد الله: تابعي ثقة.
قال أبو سنان: كان علي بن عبد الله بن عباس معنا بالشام، وكانت له لحية طويلة وكان يَخْضِب بالوَسْمة، وكان يُصَلِّي كل يوم ألف ركعة.
وقال الزبير بن بكَّار: كان عبد الرحمن بن أبان من خيار المسلمين، وكان كثير الصلاة، رآه عليُّ بن عبد الله بن عباس فأعجبه هديه ونسكهـ؛ فقال: أنا أقرب إلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رحمًا، وأولى بهذا الحال، فما زال مجتهدًا حتى مات.
وقال محمد بن كعب: كان عليٌّ يصلي في كل يوم ألف سجدة، قال: خمس مئة ركعة.
وقال محمد بن سعد: كان علي بن عبد الله أجمل مَن مشى (١) على وجه الأرض، وأوسمه، وأكثر صلاةً، وكان يُدْعَى السَّجّاد، وله عَقِبٌ، في ولده الخلافة.
(١) كذا، وفي مطبوعة "الطبقات الكبرى" (٥/ ٣١٣): "أجمل قرشي"، وكذا في "تهذيب الكمال".