للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنه حديثًا كثيرًا فقيل له: قد كانت له قصة مع ابن مهدي، فقال: بلغني أن عبد الرحمن كان يحمل عليه، ولا أدري ما كانت قصته، وذكر قصة طويلة.

وقال يحيى بن معين: ليس بشيء.

وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: لم يقنع الناس بحديثه.

وقال صالح بن محمد: كان كذابًا (١).

وقال عبد الله بن علي بن المديني: سألت أبي عنه، فضعفه جدًّا.

وقال النَّسائي: متروك الحديث.

وقال الترمذي: سمعت محمدًا يقول هو مقارب السماع.

ويقال: إنَّ مُرْجئَة بَلْخ كانوا يَقَعُون فيه، وكان أبو رجاء -يعني: قتيبة ابن سعيد- يُطْرِيه ويوَثِّقه.

وَذُكِرَ عن وكيع أنه قال: عمر بن هارون مَرَّ بنا وبات عندنا، وكان يُزَنُّ بالحفظ، وسمعت أبا رجاء يقول: كان عمر بن هارون شديدًا على المرجئة، وكان يذكر مساوئهم وبلاياهم. قال: وإنما كانت العداوة فيما بينه وبينهم من هذا السَّبب. قال: وكان من أعلم الناس بالقرآن، وكان القراء يَقْرءون عليه، ويختلفون إليه في حروف القرآن.

وسمعت أبا رجاء يقول: سألت عبد الرحمن بن مهدي، فقلت: إنَّ عمر بن هارون قد أكثرنا عنه، وبلغنا أنك تذكرُه. فقال: أعوذ بالله، ما قلت فيه إلا خيرًا.

قال: وسمعت أبا رجاء يقول: قلت لعبد الرحمن بن مهدي: بلغنا


(١) الذي نقله الخطيب عنه في "تاريخه" (١١/ ١٩٠) أنه قال: متروك الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>