عنه حديثًا كثيرًا فقيل له: قد كانت له قصة مع ابن مهدي، فقال: بلغني أن عبد الرحمن كان يحمل عليه، ولا أدري ما كانت قصته، وذكر قصة طويلة.
وقال يحيى بن معين: ليس بشيء.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: لم يقنع الناس بحديثه.
وقال صالح بن محمد: كان كذابًا (١).
وقال عبد الله بن علي بن المديني: سألت أبي عنه، فضعفه جدًّا.
وقال النَّسائي: متروك الحديث.
وقال الترمذي: سمعت محمدًا يقول هو مقارب السماع.
ويقال: إنَّ مُرْجئَة بَلْخ كانوا يَقَعُون فيه، وكان أبو رجاء -يعني: قتيبة ابن سعيد- يُطْرِيه ويوَثِّقه.
وَذُكِرَ عن وكيع أنه قال: عمر بن هارون مَرَّ بنا وبات عندنا، وكان يُزَنُّ بالحفظ، وسمعت أبا رجاء يقول: كان عمر بن هارون شديدًا على المرجئة، وكان يذكر مساوئهم وبلاياهم. قال: وإنما كانت العداوة فيما بينه وبينهم من هذا السَّبب. قال: وكان من أعلم الناس بالقرآن، وكان القراء يَقْرءون عليه، ويختلفون إليه في حروف القرآن.
وسمعت أبا رجاء يقول: سألت عبد الرحمن بن مهدي، فقلت: إنَّ عمر بن هارون قد أكثرنا عنه، وبلغنا أنك تذكرُه. فقال: أعوذ بالله، ما قلت فيه إلا خيرًا.
قال: وسمعت أبا رجاء يقول: قلت لعبد الرحمن بن مهدي: بلغنا
(١) الذي نقله الخطيب عنه في "تاريخه" (١١/ ١٩٠) أنه قال: متروك الحديث.