روى عنه: أولاده سالم وحمزة وعبد الله وبلال، وابن ابنته محمد بن زيد ابن عبد الله، وابن أخيه حفص بن عاصم بن عمر، ونافع، وعبد الله بن دينار مولياه، وزيد بن أسلم، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وطاوس بن كَيسان اليماني، ومجاهد بن جَبْر، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، وسعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعمرو بن دينار، وخلق سواهم.
مات بمكة سنة ثلاث وسبعين بعد أن قُتل ابن الزبير بثلاثة أشهر، وقيل: ستة أشهر.
وروى ابن وهب، عن مالك قال: بلغ عبد الله بن عمر ستًّا وثمانين سنة، وَافَى في الإسلام ستين سنة، فقدم عليه وفود الناس.
وقال ابن القاسم، عن مالك: بلغ ابن عمر أربعًا وثمانين سنة.
وقال يحيى بن بكير: توفي عبد الله بن عمر بمكة بعد الحج، ودفن بالمُحَصِّب، وبعض الناس يقول: بِفَخٍّ، وسِنُّهُ يوم الخندق حين أجازه النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خمس عشرة سنة، وكان الخندق في سنة أربع، فَسِنُّه يوم توفي أربع وثمانون.
وقال الواقدي: مات ابن عمر سنة أربع وسبعين، ودفن بِفَخٍّ وهو ابن أربع وثمانين.
وقال أبو الشيخ في "التاريخ" بإسناده عن ابن شهاب، أنه قال: لا نَعْدِلُ برأي ابن عمر؛ فإنه أقام بعد رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ستين سنة، فلم يَخْفَ عنه شيء من أمره، ولا من أمر الصحابة.