وسمعت أبا بكر النَّقّاش يقول: عمرو بن شعيب ليس من التابعين، وقد روى عنه عشرون من التابعين.
قال الدارقطني: فتتبعت ذلك فوجدتهم أكثر من عشرين.
وقال أبو بكر النَّيْسابوري: صَحَّ سَمَاع عمرو من شعيب، وصح سماع شعيب من جده عبد الله.
وقال أبو عمرو بن العلاء: كان لا يُعاب على عمرو وقتادة، إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئًا إلا حَدَّثا به.
وسئل أبو حاتم: أيما أحب إليك: عَمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أو بَهْز بن حكيم عن أبيه عن جده؟ فقال: عَمرو أحب إليَّ.
وقال أبو زُرعة: روى عنه الثِّقات، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه، عن جده، وإنما سمع أحاديث يسيرة، وأَخَذَ صحيفةً كانت عنده، فرواها، وما أقل ما نصيب عنه مما روى عن غير أبيه عن جده من المنكر، وعامة هذه المناكير التي تروى عنه إنما هي عن المثنى بن الصَّبّاح، وابن لهيعة، والضُّعفاء.
وقال أبو زرعة أيضًا: هو مكي، ثقة في نفسه.
وقال أحمد العجلي: هو ثقة.
وقال يحيى بن سعيد: إذا روى عنه الثِّقات فهو ثقةٌ، يحتج به.
وقال الدارمي: هو ثقةٌ، روى عنه الذين نظروا في حال الرجال مثل أيوب، والزُّهْري، والحكم، واحتجَّ أصحابُنا بحديثِهِ، وسمع أبوه من عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، وابن عباس.