وقال محمد بن سعد: هو مولى العُرَنيين، وُلد سنة ثلاث أو أربع وتسعين، وكان ثقة، كثير الحديث، صحيحه، وكان استقلَّ بالفتوى في زمانه بمصر، وكان سَرِيًّا، نبيلًا من الرجال سخيًّا، ومات في شعبان سنة خمس وستين.
وقال أحمد بن حنبل: الليث كثير العلم، صحيح الحديث، ما في هؤلاء المصريين أكتب منه، ما أصح حديثه، فقال إنسان: إن إنسانًا يضعفه. قال: لا يدري.
وقال يحيى بن معين: ثقة.
وقال ابن المديني: ثبت.
وقال أبو زُرْعة: صَدُوقٌ. قيل: يُحتج بحديثه؟ قال: إي لعمري.
وقال ابن بكير: الليث أفقه من مالك، ولكن كانت الحظوة لمالك، ورأيت من رأيت فلم أر مثل الليث، كان فقيه البَدَن، عَرَبيَّ اللسان، يحسن القرآن والنَّحو، ويحفظ الشّعْر والحديث، حَسَن المذاكرة، وما زال يذكر خصالًا جميلة، ويعقد، حتى عقد عشرة.
وقال عبد الرحمن بن يوسف: ليث بن سعد صدوق، صحيح الحديث.
وقال أحمد بن صالح: الليث إمام، قد أوجب الله علينا حقه.
وقال شرحبيل بن جميل: أدركت الناس أيام هشام، وكان الليث بن سعد حَدَث السن، وكان بمصر عبيد الله بن أبي جعفر، وجعفر بن ربيعة، والحارث بن يزيد، ويزيد بن أبي حبيب، وغيرهم، ومن يقدم علينا من فقهاء المدينة، وإنهم ليعرفون لليث فضله وورعه وحسن إسلامه، مع حداثة سِنِّه.