وسُلَيْمَان بن موسى، وهشام بن الغاز، وأبو عُبَيْد الحاجب، ويحيى بن حسَّان (١)، وعلي بن أبي حَملة، وخالد بن يزيد بن صالح، والغضوَّر الكَلْبِيّ.
قال أبو حاتم: سألت أبا مسهر: هل سمع مَكْحُول من أحد من أصحاب النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فقال: سمع من أنس، قلت: وهل سمع من أبي هند الدَّاري؟ فقال: مَنْ رواه؟ قلت: حَيْوة، عن أبي صَخْر، عن مَكْحُول، أنَّه سَمِعَ أبا هند. فكأنه لم يلتفت إلى ذاك، فقلت له: فواثلة؟ فقال: مَن؟ قلت: أبو صالح، كاتب اللَّيْث، عن مُعَاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مَكْحُول، قال: دخلت أنا وأبو الأَزْهَر على واثلة. فكأنه أومأ برأسه.
وقال يحيى بن مَعِين: عن أبي مسهر: لم يسمع مَكْحُول من عنبسة بن أبي سُفْيَان، ولا أدري أدركه أم لا؟
وقال ابن إسحاق: سمعت مكحولًا يقول: طفت الأرضين في طلب العلم.
وقال أبو وَهْب عن مَكْحُول: عُتِقْتُ بمصر فلم أدع بها علمًا إلَّا احتويت عليه فيما أرى، ثمَّ أتيت العراق فلم أدع بها علمًا إلَّا احتويت عليه فيما أرى، ثمَّ أتيت المدينة فلم أدعْ بها علمًا إلَّا احتويت عليه فيما أرى، ثمَّ أتيت الشام فَغَرْبلْتُها.
وقال أبو حاتم: ما أعلم بالشام أفقه من مَكْحُول.
وقال أبو سَعِيد بن يونس: كان مَكْحُول يُكْنَى أبا مسلم، وكان فقيهًا