قال محمد بن سعد: يُكْنَى أبا عبد الله، ويقال له: الحميري؛ لنزوله حمير، وهو من أبناء فارس الذين بعثهم كِسْرَى إلى اليمن فنفوا الحبشة عنها، وغلبوا عليها.
قال: وقال عبد المنعم بن إدريس: ثم انتسبوا إلى بني ضَبَّة، وقالوا: أصابنا سِبَاءٌ في الجاهلية، وفيروز هو الذي قَتَل الأسود بن كعب العنسي الذي كان تنبأ باليمن، فقال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "قتله الرجل الصالح فيروز ابن الديلمي"، وفي لفظ:"قتله رجلٌ مباركٌ من أهلِ بيتٍ مبارَكين".
روى عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أحاديث، منها: حديث في القدر، وبعضهم يروى عنه يقول: حدثني الديلمي الحميري، ويقول بعضهم: الديلم، وهذا كله واحد، وإنما هو فيروز بن الديلمي، والذي يبين ذلك الحديث الذي رواه، فاختلفوا في اسمه على ما ذكروا.
قال أبو عبد الله بن مَنْدَه: يقال: إنه ابن أخت النَّجاشي.
روى عنه: ابناه الضحاك وعبد الله، ومُرّ المؤذن.
مات في زمن عثمان بن عفان -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
روى له: أبو داود، والترمذي، والنَّسائي، وابن ماجه.