سمع: عبد العزيز بن أبي حازم، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن إدريس، وسفيان بن عيينة، والفضل بن موسى، وحَفْص بن عبد الرحمن، ويحيى بن الضُّريس، ومهران بن أبي عمر الرَّازيين، وجرير بن عبد الحميد، وعبد العزيز الدَّرَاورْديَّ، وعيسى بن يونس، ووكيع بن الجَرَّاح، وعلي بن عَيَّاش، وأبا تَوْبة الرَّبيع بن نافع.
روى عنه: أبو حاتم، وإسماعيل وحمَّاد ابنا إسحاق، والبخاري في غير "الصحيح"، وأبو الزِّنْبَاع رَوْح بن الفرج، ومحمد بن إبراهيم البرْتيُّ، وأبو عيسي بن البَزَّاز، والترمذي، والحسين بن أحمد النَّسائيّ، وأبو علي الحسين بن أحمد المالكيُّ، وعبد الله بن محمود المَرْوزيُّ، والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن.
قال أبو الفضل صالح بن محمد بن شاذان (١): ولي يحيى بن أكثم قضاء البصرة وهو ابن إحدى وعشرين سنة؛ فاستزْري به مشائخ البصرة واستصغروه واستخفوه، فقالوا: كم سن القاضي؟ قال: سن عَتَّاب بن أسِيد حيث ولّاهُ النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مكة.
وقال طلحة بن محمد بن جعفر: يحيى بن أكثم أحد أعلام الدنيا، ومن قد اشتهر آمره، وعُرِف خبرُه، ولم يَسْتَتِر عن الصغير والكبير فَضْلُه وعِلْمُه، ورئاسته.
وذُكِرَ عند أحمد بن حنبل فقال: ما عرفت فيه بدعة. وذُكِرَ له ما يرميه الناس به، فقال: سبحان الله، سبحان الله، ومن يقول هذا؟ ! وأنكر ذلك أحمد بن حنبل إنكارًا شديدًا.
(١) كذا عزاه لابن شاذان، وإنما رواه ابن شاذان عن منصور بن إسماعيل.