وقال محمد بن داود بن دينار الفارسي: ثنا يَعْقوب بن سُفْيَان العبد الصالح.
أنا أبو عبد الله محمد بن حمْد بن حامد الأرتاحي بفسطاط مصر، أنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن عمر المَوْصِلِيّ كتابة بانتقاء الحافظ أبي طاهر السِّلَفِي، وهو سماعه، وأخبرناه السّلَفِي كتابةً، أنا أبو الحسن عليّ بن الحسين، أنا أبو نصر أحمد بن الحسن بن الحسين الشِّيرازي الحافظ، نا أبو زرعة أحمد بن يحيى بن جعفر الخطيب بشيراز إملاءً، أنا أبو القاسم عمر بن محمد بن مقبل البَغْدَادِيّ، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد ابن صالح التَّمِيمي، قال: سمعت عَبْدَان بن محمد المَرْوزيُّ الفقيه يقول: رأيت أبا يوسف يَعْقوب بن سُفْيَان في النَّوم فقلت: ما فعلَ الله بك؟ قال: غفر لي، وأمرني أن أحدِّث في السماء كما كنت أحدِّث في الأرض، واجتمع عليَّ الملائكة، فكتبوا بأقلام من ذهب، واستملي عليَّ جبريل عليه السلام.
وقال أبو زرعة الدِّمَشْقِيّ: قَدِم علينا رَجُلان من نُبَلاءِ النَّاس: أحدهم وأرحلهم يَعْقوب بن سُفْيَان، يَعْجِزُ أهلُ العراق أن يَرَوا مثَلُه رجلًا. وذَكَر الثاني، يُريد: حَرْب بن إسماعيل، فقال: هو من الكُتَّاب عني. وكان أبو يوسف بجنبي (١) في التاريخ ينتخب منه، وكان ثبتًا، جليل القدر، فبينا أنا قاعد في المسجد جاءني رجل من خراسان، فقعد إلى جنبي، فقال
(١) كذا في النسخ، وفي "تهذيب الكمال": "يحسبني"، وفي "تاريخ دمشق" (٧٤/ ١٦٤): "يجيئني".