بضع وسبعين سنة، وما يتهمه أحدٌ من أهل المدينة، ولا يقولون فيه شيئًا.
قلت لسفيان: كأن ابن إسحاق جالس فاطمة بنت المنذر؟ فقال: أخبرني ابن إسحاق أنها حَدّثته، وأنه دخل عليها.
قال أبو الشيخ في "التاريخ": ثنا أحمد بن علي بن الجارود، قال: سمعت محمد بن يزيد الأَسْفَاطي، قال: سمعت يحيى بن كثير، قال: سمعت شعبة يقول: محمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث.
وقال أبو الشيخ أيضًا: سمعت أحمد بن زهير قال: سمعت ابن مهدي يقول: تكلم أيوب في محمد بن إسحاق، فأما شعبة وسفيان فإنهما يقولان: أمير المؤمنين في الحديث، وأما مالك ويحيي بن سعيد فإنهما كانا يُجَرِّحَانه.
وذكر يحيى بن معين محمد بن إسحاق فقال: ثقة، وليس بحجة.
وقال علي: لم أُنكر على محمد بن إسحاق إلا حديث نافع عن ابن عمر عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إذا نَعَسَ أحدُكُم. . ."، وهم ثلاثة إخوة محمد بن إسحاق، وأخوه عمر بن إسحاق مات بعد أخيه محمد بسنة أو سنتين، وأخوهما أيضًا أبو بكر بن إسحاق، ولا أدري ما اسمه، ومحمد أعلاهم.
وأخبرنا الحافظ أبو موسى رحمه الله، أنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب الخلَّال، أنبأ أبو القاسم عبد الرحمن بن الحافظ أبي عبد الله بن مَنْدَه، أنبأ أبي، أنبأ أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس ابن عبد الأعلى، قال: محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي مولي قيس بن مَخْرَمة بن المطلب بن عبد مناف، يكنى أبا بكر، قَدِم الإسكندرية سنة خمس عشرة ومئة ـ