روى البخاري عنه في كتاب الزكاة، وعن سبعة من أصحابه عنه.
روي له مسلم حديثًا واحدًا عن رجل عنه.
قال أبو حاتم الرازي: لم أر من الأئمة إلا ثلاثة: أحمد بن حنبل،
ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وسُلَيْمَان بن داود الهاشمي.
وقال يحيى بن معين: والأنصاري ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
أخبرنا زيد بن الحسن، أنبأ عبد الرحمن بن محمد، أنبأ أحمد بن علي الحافظ، أنبأ أبو بكر البَرْقَاني، حدثني محمد بن أحمد الأَدَمي، ثنا محمد بن علي الإيادي، ثنا زكريا الساجي قال: محمد بن عبد الله الأنصاري رجل جليل عالم، لم يكن عندهم من فرسان الحديث مثل يحيى القطان، ونظرائه غلب الرأي عليه.
وبه أنبأ أحمد بن علي، أنبأ أبو سعيد الماليني، أنا عبد الله بن عدي، أنا زكريا السَّاجي قال: حُدِّثت عن يحيى بن معين، قال: كان محمد بن عبد الله الأنصاري يليق به القضاء، فقيل له: يا أبا زكريا، فالحديث؟ قال:
للحرب أقوام لها خُلِقوا ... وللدواوين كُتَّابٌ وحُسَّابُ
وقال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله ذكر الحديث الذي رواه الأنصاري، عن حبيب بن الشَّهيد، عن مَيْمون، عن ابن عباس:"أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- احتجم وهو صائم"، فَضَعَّفَه، وقال: كانت ذهبت للأنصاري كُتُب، فكان بعد ذلك يحدث من كتب غلامه أبي حكيم، أراه قال: فكان هذا من ذلك. قيل: إن الصواب في هذا ما رواه سفيان عن حبيب، عن ميمون، عن يزيد بن الأصم:"أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تزوج ميمونة".