الذُّهْليُّ، ومحمد بن الهيثم بن حماد قاضي عُكْبَرا، وزهير بن محمد بن قُمَيْر، وعباس التُّرْفقي، وإبراهيم البَلَديُّ، وعلي بن سَهْل، وفهد بن سُلَيْمان الدَّلال، وغيرهم.
قال البخاري: ضَعَّفَهُ أحمد، وقال: بُعث إلى اليمن فأُتي بكتابٍ فرواه.
وقال عبد الله بن أحمد: ذكره أبي فَضَعَّفَهُ جدًّا، وضَعَّف حديثه عن مَعْمَر جدًّا، وقال: هو منكر الحديث، أو قال: يروي أشياءً منكرة.
قال عبد الرحمن: سُئل أبي عن محمد بن كثير المصيصي؟ فقال: قال سعيد بن عمرو البَرْذَعي: قال لي أبو حاتم: دفع إليه كتاب الأوزاعي في كل حديث كان مكتوبًا حدثنا محمد بن كثير فقرأه إلى آخره، فيقول: حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعيّ، وهو محمد بن كثير!
[وقال يونس بن حبيب الأصبهاني: ذكرتُ لعلي بن المديني محمد بن كثير](١) المصيصي وأنه حدثه عن الأوزاعي عن قتادة، عن أنس قال: نظر النبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى أبي بكر، وعمر. . ." الحديث. فقال عليٌّ: كنت أشتهي أن أرى هذا الشيخ، والآن لا أحب أن أراه.
وقال الحسن بن الرَّبيع: محمد بن كثير المصيصي اليوم أوثق الناس، وكان يُكْتَب عنه وأبو إسحاق الفزاري حيٌّ، وكان يُعرف بالخَيْر مُذْ كان، وكان ينبغي لمن طلب الحديث لله أن يخرج إليه.
وسئل عنه يحيى بن معين؟ فقال: كان صدوقًا. وفي رواية: ثقة.
وقال ابن سَعْد: كان من أهل صَنْعاء، ونشأ بالشَّام ونزل المِصِّيصة،
(١) ما بين المعقوفتين سقط من النسخ، فأُدرج كلام ابن المديني في كلام أبي حاتم، ونبه المزي على هذا الوهم في تعقباته على المصنف "تهذيب الكمال" (٢٦/ ٣٣٢، حاشية: ٢).