علي بن ثابت، أنبأنا أبو سعيد الماليني، أنبأ عبد الله بن عدي الحافظ قال: أحمد بن إسماعيل أبو حذافة: حدث عن مالك بـ "الموطأ"، وحدث عن غيره بالبواطيل، سمعت ابن صاعد يقول: حديث لحاتم بن إسماعيل حدثناه عنه من لا أحدث عنه؛ يعني: أبا حذافة، ثم ذكر الحديث عن نفسين عن حاتم، ولم يَرْضَ أن يحدث عن أبي حذافة بعلو.
وقال الخطيب: قرأت بخط الدارقطني: وحدثنيه عنه أحمد بن محمد العَتيقي عنه، قال: أحمد بن إسماعيل أبو حذافة ضعيف الحديث، كان مُغَفّلًا، روي "الموطأ" عن مالك مستقيمًا، وأُدخلت عليه أحاديث في غير "الموطأ" فقبلها، لا يُحْتَجُّ به.
قال الخطيب: سألت البَرْقَاني عن أبي حُذافة؟ فقال: كان الدَّارقطنيّ حَسَن الرأي فيه، أمرني أن أُخَرِّج عنه في "الصحيح".
قال محمد بن مَخْلد: مات سنة تسع وخمسين ومئتين.
أخبرنا زيد، أنبأ عبد الرحمن، أنبأ أحمد بن علي، ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا أحمد الحسين بن علي يقول: كتبت من الأصل لأبي بكر محمد بن إسحاق -يعني: ابن خُزَيْمَة- أحاديث لأبي حذافة أحمد بن إسماعيل عن مالك، وإبراهيم بن سعد، فامتنع عليَّ في قراءتها، فقلتُ: قد حدثتَ عنه! قال: قد كنت أحدث عنه بأحاديث لمالك، إلى أن عرض لي من روايته عن مالك ما أنكره قلبي، فتركت الرواية عنه.
قال الخطيب: كان أبو حذافة قد أدخل عليه عن مالك أحاديث ليست من حديثه ولَحِقَهُ السهو في ذلك، وليس ممن يتعمد الباطل، ولا