للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو إذا أخذت في نعم النّسب ... عبيدة بن الحارث بن المطّلب

وألبسني الرّحمن من فضل منّه ... لباسا من الإسلام غطّى المساويا

(وهو) أي: سيدنا عبيدة المذكور (إذا أخذت في) نسبه الشريف، و (نعم النسب) هو، فقل: (عبيدة بن الحارث بن المطلب) بن عبد مناف، أسلم قديما.

قال في «الإصابة» : (وكان رأس بني عبد مناف حينئذ، مع أنّ العباس وإخوته كانوا في التعدد أقرب، وكان مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم بمكة، ثم هاجر) .

قال الحافظ ابن كثير: (ولما جاؤوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أضجعوه إلى جانب موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأفرشه رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه الشريفة، فوضع خده على قدمه الشريفة، وقال:

يا رسول الله؛ لو رآني أبو طالب.. لعلم أني أحق بقوله:

ونسلمه حتى نصرّع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل

ثمّ مات رضي الله عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أشهد أنّك شهيد» رواه الإمام الشافعي رحمه الله تعالى) .

وقد ثبت في الصحيح من حديث أبي مجلز عن قيس بن عباد: سمعت أبا ذرّ رضي الله عنه يقسم قسما: أنّ هذه

<<  <   >  >>