للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وازدرد الدّمّ أبو الخدريّ ... وانتزع الحلقة في النّبيّ

ستر الحسن منه بالحسن فاعجب ... لجمال له الجمال وقاء

فهو كالزّهر لاح من سجف ... الأكمام والعود شقّ عنه اللّحاء

وقال سيدنا حسان رضي الله عنه، في وصف جبينه الشريف وأحسن:

متى يبد في الداجي البهيم جبينه ... يلح مثل مصباح الدّجى المتوقد

فمن كان أو من قد يكون كأحمد ... نظاما لحقّ أو نكالا لملحد

(صلّى عليه الله) وسلّم (ما سحّ) صبّ (سحاب) بالمطر، واتصلت عيون بنظر، والمقصود: الدعاء المستمر.

(وازدرد) أي: ابتلع (الدم) من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أي: دم جراحاته مالك بن سنان رضي الله عنه، وهو (أبو) أبي سعيد (الخدريّ) وحين امتصه قال عليه الصّلاة والسّلام: «من مسّ دمي دمه لم تصبه النار» .

وفيه من الفقه أنّ دم رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالف غيره من الدماء في التحريم، وأنّ دمه طاهر، حيث لم يغسل منه فمه، ولم يأمره بذلك.

<<  <   >  >>