ودوّخوا بسيفه غلب العجم ... إذ هم بنو أب وأم بالحرم
إذ الخيول البلق في فتوحهم ... والرعب والظفر في مسوحهم
هم صفوة الأنام من أحبّهم ... بحبّه أحبّهم وودّهم
كذاك من أبغضهم ببغضه ... أبغضهم تبّا له من معضه
أئمّة الدين عماد السنّه ... لسانهم لسان أهل الجنّه
جمان سلك نسب النّبي ... ناهيك من سلك ومن بني
ثمّ الصلاة والسلام سرمدا ... على أجل المرسلين محتدا
وبعد فالعلوم من أعظمها ... فائدة فكان من أهمها
علم عمود نسب المختار ... ثم عمود نسب الأنصار
إذ منهما تشعّب الإيمان ... والنور والحكمة والفرقان
هذا ووجدت في ظهر نسخة خطّية عتيقة من «عمود النسب» كتبت سنة ألف ومئتين وخمس وثمانين، أنّ الناظم توفي تقريبا في العام العشرين بعد الألف والمئتين من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتمّ التسليم، فرحمه الله، وجزاه خيرا عن الإسلام والمسلمين.