بأنّ خير القتل في سبيله ... نحن قتلناكم على تأويله
وفي رواية بهذا الإسناد بعينه:
خلّوا بني الكفّار عن سبيله ... اليوم نضربكم على تنزيله
ضربا يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله
يا ربّ إنّي مؤمن بقيله
هذا تأويل الرؤيا التي كان رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاءت مثل فلق الصّبح، وذكر أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: مه يا ابن رواحة، بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حرم الله تقول الشعر؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«خلّ عنه يا عمر؛ فلهو أسرع فيهم من نضح النّبل» .
ولمّا تمّت الثلاثة الأيام التي هي غاية الصلح.. جاء حويطب بن عبد العزّى ومعه سهيل بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يطلبان منه الخروج هو وأصحابه، فقالوا: نناشدك الله والعقد إلّا ما خرجت من أرضنا؛ فقد مضت الثلاث، فخرج عليه الصّلاة والسّلام وفاء بالعقد والعهد.
قال في «الإمتاع» : (وأمر عليه الصّلاة والسّلام أبا رافع