للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وابن الرّبيع صهر هادي الأمّة ... إذ في فداه زينب أرسلت

بعقدها الّذي به أهدتها ... له خديجة وزفّفتها

سرّحه بعقدها وعهدا ... إليه أن يردّها له غدا

فردّها وبعد ذاك تجرا ... لنفسه وساكني أمّ القرى

فانتهب الأصحاب عير القلّب ... فجاء واستجار بابنة النّبي

فصرّحت ولم تجمجم البتول ... بأن أجارته وأمضاه الرّسول

فردّ ماله عليه أجمع ... تلك الصّهارة بها يستشفع

أوصى به من حيث الاكرام ابنته ... لكن نهاها أن تكون بعلته

وما ارتضى من بعد إسلام ابنته ... وكفره بقاءها في عصمته

لو أنّه يحلّ أو يحرّم ... بمكّة عنها الحليل يحسم

وسئل الإيمان كي يحوزا ... مال قريش وبه يفوزا

فهاب أن يبدأ بالخيانه ... إيمانه ويدع الأمانه

فردّها لأهلها وأسلما ... وآب إذ إلى قريش أسلما

فردّها إليه خير مرسل ... بالعقد الاوّل على القول الجلي

وأمّه هالة أخت صهرته ... والمصطفى رضي عن صهارته

والمسلمون خيّروا بين الفدا ... وقدرهم في قابل يستشهدا

وبين قتلهم فمالوا للفدا ... لأنّه على القتال عضدا

وأنّه أدّى إلى الشّهادة ... وهي قصارى الفوز والسّعادة

وهو بقدر وسعهم والمملق ... من خطّه عشرة يحذّق

ومن مشاهير الأسارى عمرو ... نجل أبي سفيان ثمّ الصّهر

<<  <   >  >>