للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل: فيهم فرس تحت أبي ... بردة النّدب وأخرى للنّبي

وقد رأى في نومه خير الأمم ... أن كان في ذباب سيفه ثلم

وأنّه أدخل في درع يده ... وبقرا يذبح أيضا وجده

فالثّلم ألعمّ وأمّا البقر ... يذبح فهو النّفر المعفّر

من صحبه ودرعه الحصينه ... أدخل فيها يده المدينه

واستكرهوا خير الورى فأخرجوه ... وبعد ما استلأم فيها استثبطوه

فراح نحو أحد وابتكرا ... وخام عنه ابن أبيّ وامترا

واستلّ سيف رجل ذبّ فرس ... فقال شم سيفك والحرب افترس

وكان لا يعتاف إلّا أنّه ... يعجبه الفأل إذا عنّ له

ومرّ في طريقه بالحاثي ... في أوجه القوم وكان راثي

أجاز أبناء يه واستصغرا ... من دونهم والجيش ذالا انبرى

وقال من يأخذ هذا السّيفا ... بحقّه فناله واستوفى

أبو دجانة وخال إذ مشى ... ومشيه من بغضه جلّ حشا

واستأصلوا أهل اللّوا فانهزموا ... وشمّرت عن سوقهنّ الحرم

مولولات إثرهم ورغبا ... في المغنم الرّماة حين استلبا

وخالف الرّماة أمر المصطفى ... بالصّبر والثّبات خلف الحنفا

فتركوا ظهورهم لخالد ... فكرّ راجعا بكلّ حارد

وحالت الرّيح ودارت الرّحى ... وذاق من خالفه ما اجترحا

وصرخ الصّارخ أن مات النّبي ... فارتهبوا لذاك كلّ الرّهب

وقال إذ ذلك: «لو كان لنا» ... من دهش قائلهم فافتتنا

<<  <   >  >>