ونجل مطعم جبير إذ قتل ... حمزة عمّه طعيمة احتفل
لقتله بأن عليه ذمّرا ... وحشيّه يومئذ وحرّرا
ودقّه في شدقه ابن حرب ... فقال: «ذق عقق» أي ذق حربي
أبلى بلاء حسنا قزمان ... على الحفاظ فله الخسران
وعكسه الأصيرم المخردل ... ليس له غير القتال عمل
وثبتت مع النّبيّ اثنا عشر ... بين مهاجر وبين من نصر
منهم أبو دجانة وابن أبي ... وقّاص الّذي افتداه بالأب
وطلحة وفيه شلّت يده ... إذ اتّقى النّبل بها يصمده
وتحته جلس أن جهضه ... درعاه والجراح فاستنهضه
والعمران وعليّ وعفا ... إلهنا عن الّذي منهم هفا
وثبتت نسيبة المبايعه ... قبل وعن خير الورى مدافعه
وجرحت فيه وشلّت يدها ... وللتّبرّك الورى تقصدها
في حفرة وقع خير مرسل ... فناشه طلحة والصّهر علي
إذ عتبة هشّ رباعيته ... وشقّ من شقوته شفته
وشجّه ابن قمئة وابن شهاب ... صلّى عليه الله ما سحّ سحاب
وازدرد الدّمّ أبو الخدريّ ... وانتزع الحلقة في النّبيّ
أبو عبيدة فكان أثرما ... بساقط الثّنيّتين أعلما
بملء درقة من المهراس ... جاء ليشرب شفيع النّاس
حيدرة فعافه ورحضا ... عن وجهه الدّمّ ففاز بالرّضا
قتادة ذو العين ردّها النّبي ... بقوسه وقد تشظّظت حبي