شكل ٢ - ٤: آخر صفحة من مصحف قديم في مكتبة الإسكوريال (المتحف الإسباني).
نفس فيها، ويزيد عدد مسلمي الهند يوماً فيوماً مع أن الإنكليز، الذين هم سادة الهند في الوقت الحاضر، يجهزون البعثات التبشيرية ويرسلونها تباعاً إلى الهند لتنصير مسلميها على غير جدوى.
ولم يكن القرآن أقل انتشاراً في الصين التي لم يفتح العرب أي جزء منها قط، وسترى في فصل آخر سرعة الدعوة الإسلامية فيها، ويزيد عدد مسلميها على عشرين مليوناً في الوقت الحاضر.
وليس فيما يوصم به الإسلام من الجبرية ما يزيد خطراً على ما رددنا عليه، وليس في آي القرآن التي ذكرناها آنفاً من الجبرية ما ليس في كتب الأديان الأخرى كالتوراة مثلاً، وهنالك فلاسفة وعلماء لاهوت يعترفون بأن مجرى الحوادث تابع لسنة لا تتبدل، قال المصلح الديني القدير لوثر:«يحتج على اختيار الإنسان وإرادته بنصوص الكتاب المقدس التي لا تحصى، وإن شئت فقل بكل ما ورد في الكتاب المقدس».
وكتب جميع الأمم الدينية مفعمة بالجبرية التي يسميها القدماء بالقدر، ووضع القدماء القدر، الذي لا راد لحكمه، على رأس كل أمر عادين إياه سلطةً مطلقةً لا مناص