للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شكل ١ - ٢٢: محراب عمر في المسجد الأقصى (من صورة فوتوغرافية التقطها المؤلف).

الأوربي تماماً؛ لعطلها من مكان للأوربي إلا نادراً، وذلك خلافاً لبقية سورية، وليست دمشق كالقاهرة التي تتفرنج كل يوم مع أن العرب هم الذين أنشأوا القاهرة، وثبت ملكهم فيها عدة قرون، ومع أن القاهرة تشتمل على أبنية عربية أعظم قيمة مما في دمشق.

وعلى من يريد أن يطلع على طبائع الشرق، وأن يرجع إلى منبع التاريخ، ويعيش في الماضي، أن يزور دمشق.

وتبدو دمشق ذات المآذن الجميلة، وغوطتها للناظر من بعيد ذات منظر ساحر أجمع السياح على امتداحه وإن لم أره يعدل منظر القاهرة الفتان من فوق قلعتها، قال مسيو دافيد:

يرى السائح الذي يقترب من دمشق أنه لا شيء يعدل عظمتها وروعتها وسحرها، فلدمشق غوطها النضرة التي تقع بين سهل واسع، والتي تتخللها منازل القوم وحدائقهم، والتي تحيط بأغرب ما في الدنيا وأسطع ما فيها

<<  <   >  >>