للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قام بها في أطراف البحر المتوسط قبل الميلاد بقرنين بوجود شعب من شقر الشعور قاطن في الولاية التي تعرف اليوم بتونس، وعدد هؤلاء قليل في الوقت الحاضر، وتراهم الآن شراذم مبعثرة في إفريقية، وترى منهم أشخاصاً بين الطوارق في الصحراء.

شكل ٥ - ١: منظر تونس (من صورة فوتوغرافية).

وتفوق سود الشعور على شقر الشعور يدل على أهمية تلك الهجرة من آسية وتغلبها.

وذكر العرب البربر من الشواطئ، وكان البربر يقطنون قبل ذلك فيما بين البحر المتوسط وبلاد السودان من البقاع الواسعة، وتمازج سكان الجنوب من البربر والزنوج، فنشأت عن ذلك أمثلة من البربر مختلفة يراها من يطوف في مدن إفريقية، ولا سيما مدن مراكش.

ويقم العرق البربري من الناحية السياسية إلى عدة فروع لعرق واحد، ومن هذه الفروع القبائل في الجزائر، والطوارق في الصحراء، والشلوح في مراكش.

ونقول، مع ما نجد من صعوبة في وصف البربر وصفاً دقيقاً من الناحية الإثنوغرافية: إذا بحثت عن البربر الخلص وجدتهم يسكنون الجبال الوعرة، وأما في المدن وفي المناطق القريبة من الساحل فقد تحولوا بفعل توالدهم هم والرومان والأغارقة

<<  <   >  >>