شكل ٧ - ٤: نقود نصرانية عربية لملوك النورمان في صقلية.
يلبسه ملوك صقلية مطارزاً بكتابات كوفية مع تاريخ سنة ٥٢٠ هـ/ ١١٣٣ م، ويحمل كل شيء على القول بانتشار فن صباغة المنسوجات في أوربة من صقلية.
وانتعشت التجارة، واتسع نطاقها أيام العرب بعد أن كانت صفراً، تقريباً، قبلهم كما يدل على ذلك ما انتهى إلينا من جداول مكوسهم التي أدرجت فيما نظمه النورمان من القوائم في أوائل الفتح فتثبت درجة تحل تجارة صقلية حين هذا الفتح.
ولم يبق من المباني الإسلامية في صقلية سوى عدد قليل، وأشهر هذه المباني قصر العزيزة وقصر القبة القائمان بالقرب من بلرم، واللذان ثبت بهما أنه لم يكن من المبالغة ما رواه المؤرخون عن فخامة مباني العرب في صقلية، فعن هذه المباني المزينة بالرخام الثمين والفسيفساء الزاهرة والمحاطة بأجمل الرياض تكلم الراهب ثيودوز والعالم الجغرافي الإدريسي مع الإعجاب، والراهب ثيودوز هذا أسر في أثناء حصار سرقوسة في سنة ٨٧٨ م، ونقل إلى بلرم، وامتدح قصور هذه المدينة المهمة ومساجدها وضواحيها.