وتانكريد وغيرهما موضوع قصص مهم للشعراء المجولين الذين كانوا ينشدونه بين قصر وقصر.
ظهر مما تقدم أن تأثير الشرق في تمدين الغرب كان عظيماً جداً بفعل الحروب الصليبية، وأن ذلك التأثير كان في الفنون والصناعات والتجارة أشد منه في العلوم والآداب، وإذا ما نظرنا إلى تقدم العلاقات التجارية العظيم باطراد بين الغرب والشرق، وإلى ما نشأ عن تحاك الصليبيين والشرقيين من النمو في الفنون والصناعة- تجلى لنا أن الشرقيين هم الذين أخرجوا الغرب من التوحش، وأعدوا النفوس إلى التقدم بفضل علوم العرب وآدابهم التي أخذت جامعات أوربة تعول عليها؛ فانبثق عصر النهضة منها ذات يوم.